الصفحة الرئيسية

ما هو الجديد

اتصل بنا

 

وجوه الشبه بين الإمام السجّاد والامام أمير المؤمنين (عليهما السلام)

توجد عدة وجوه شبه بين علي بن الحسين (عليه السلام) وبين سيد الموحدين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) نذكر منها ما يلي:
1- الشهرة بكثرة العبادة.
2- كفالة الأرامل والأيتام.
3- رعاية أمير المؤمنين (عليه السلام) الفواطم من مكة إلى المدينة، ورعاية علي بن الحسين (عليه السلام) الفواطم من كربلاء إلى الكوفة ومن الكوفة إلى الشام.
4- تقييد أمير المؤمنين (عليه السلام) بنجاد سيفه وتقييد علي بن الحسين (عليه السلام) بالجامعة في عنقه.
5- ضرب فاطمة الزهراء (روحي لها الفداء) أمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وضرب زينب (عليها السلام) أمام زين العابدين (عليه السلام).
6- ارتداد الناس في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث يقول الباقر (عليه السلام): «ارتد الناس إلاّ ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد».
وارتداد الناس في إمامة علي بن الحسين (عليه السلام) حيث يقول الصادق (عليه السلام) : «ارتد الناس بعد قتل الحسين (عليه السلام) إلاّ ثلاثة: أبو خالد الكابلي ويحيى ابن اُم الطويل وجبير بن مطعم، ثمّ الناس لحقوا وكثروا».
لعل سائل يقول: ما هي الفائدة المرجوة من عرض هكذا اُمور؟
أقول: عرض وجوه شبه بين إمام وآخر عليهم السلام إنما هي لبيان فضائل أهل البيت (عليهم السلام)، وكان تأكيد غير طبيعي من أهل البيت (عليهم السلام) لعرض فضائلهم (عليهم السلام) حيث كتب المناقب والفضائل مملؤة ومشحونة بهذا الأمر، تكفيك فقط الزيارة الجامعة التي ذكرت تقريباً (400) فضيلة، الإمام السجّاد (عليه السلام) بعد مقتل سيد الشهداء (عليه السلام) وما جرى عليهم في الطريق يقف في الشام يقول: «اُعطينا ستاً وفضلنا بسبع» كل هذا لم يكن اعتباطاً، بل لوجود أبعاد في ذكر فضائل أهل البيت (عليه السلام) . أتعرض لقسم منها:
البعد الأول: زيادة الحبّ لأهل البيت (عليهم السلام)، لأنّ النفس الانسانية مجبولة على حبّ الجمال والكمال، وعرض الفضائل إنّما هو عرض لجمال أهل البيت (عليهم السلام) وكمالهم، فيزداد الانسان حبّاً لهم بسمعه أو قرائته الفضائل، والحبّ هو أساس الطاعة والنصرة.
البعد الثاني: ذكر الفضائل هو وسيلة لتذليل النفوس، لأنّ الإنسان عندما يرى نفسه أفضل من أهل البيت (عليهم السلام) مثلاً لا يكون مطيعاً لهم، والقرآن الكريم يذكر بأنّ سبب عدم طاعة إبليس أنه يرى نفسه أفضل من آدم (عليه السلام)، فعند ذكر الفضائل سوف تذلل النفس وتعرف الفارق بينها وبين أهل ابيت (عليهم السلام) وبالتالي تطيع مَن أمرنا الله تعالى بطاعته.
البعد الثالث: ذكر الفضائل وسيلة لإفراز الناس مَن هو المحبّ لأهل البيت (عليهم السلام) ومَن هو المبغض؛ لأنّ المحبّ يستبشر بذكر الفضائل، وكذلك تكون إلقاء الحجة على الناس بذكر الفضائل.
البعد الرابع: إكبات العدو، حيث المعركة قائمة بين الحق والباطل منذ أن خلق الله تعالى الدنيا إلى آخر الدنيا ووسائل الحرب عديدة منها السيف، ومنها أن تميت العدو بالغيض، فذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) هو إكبات لإعدائهم؛ لأنّ أعداءهم فعلوا ما فعلوا من القتل والتشريد وهم يرون أن أهل البيت يزدادون علواً وشرفاً فيموتون غيظاً كما قال القرآن الكريم يخاطب الكافرين: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ}. (آل عمران:119)
هذا ما تيسر لي من فهم أبعاد ذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام).

بقلم: أسعد الزبيدي

الإمام السجّاد (عليه السلام) في سطور

الاسم: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام).
الأب والاُم: الإمام الحسين (عليه السلام)، شهر بانو بنت يزدجر الثالث.
ألقابه المشهورة: السجّاد – زين العابدين – زين أولياء الماضين.
تأريخ ومحل الولادة: ولد (عليه السلام) يوم الخامس من شعبان سنة (38هـ ق) أو 15 جمادي الأول سنة (36هـ ق) في المدينة المنوّرة.
تأريخ ومحل الشهادة: استُشهد (عليه السلام) مسموماً في اليوم (12) أو (18) وعلى المشهور في (25) من شهر محرّم سنة (95هـ ق) في المدينة المنوّرة، ودسّ له جلاوزة وليد بن عبد الملك السمّ بتحريك من هشام بن عبد الملك، وهو ابن (57) أو (50) سنة تقريباً.
مرقده الشريف: في مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة.
مراحل حياته:
1- (22) أو (24) سنة مع والده الإمام الحسين (عليه السلام).
2- (35) سنة عصر إمامته (عليه السلام).
طواغيت زمانه:
1- يزيد بن معاوية 2- معاوية بن يزيد 3- مروان بن الحكم 4- عبد الملك بن مروان 5- وليد بن عبد الملك.
وإذا أردت التوسّع فاذهب إلى قسم أعلام البقيع في ترجمته (عليه السلام).

كلمات الأعلام في الإمام الباقر (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم

أجمع رجال الفكر والعلم من المعاصرين للإمام (عليه السلام) وغيرهم من البحّاث والمؤلِّفين على تعظيم الإمام الباقر (عليه السلام) والاعتراف له بالفضل والتوفيق على غيره، وقد اتفقت كلماتهم على أنه أسمى شخصية علمية عرفها العالم العربي والإسلامي في زمنه، ويزداد الفضل إذا كان على لسان أعدائه، واليك كلمات العارفين والباغضين للإمام (عليه السلام):
1- الإمام الصادق (عليه السلام):
قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): «كان أبي خير محمدي يومئذٍ على وجه الأرض»(1).
2- هشام بن عبد الملك:
كان من ألدّ أعداء الإمام (عليه السلام)، مع ذلك خاطبه قائلاً: «يا محمد، لا تزال العرب والعجم تسودوها قريش مادام فيها مثلك، لله درك»(2).
3- المنصور الدوانيقي:
تحدث الإمام الباقر (عليه السلام) عن قائم آل محمد ومهدي هذه الأمة، وان في المجلس المنصور الدوانيقي فبهر من ذلك وراح يحدِّث سيف بن عمير بما سمعه من الإمام قائلاً: «لو حدثني أهل الأرض كلهم ما قبلت منهم، ولكنه محمد بن علي...»(3).
4- الذهبي:
عُرف الذهبي بشدة الحقد والكراهية لآل البيت (عليهم السلام) ومع ذلك قال في الإمام الباقر (عليه السلام) : «وكان سيد بني هاشم في زمانه، اشتهر بالباقر من قولهم بقر العلم يعني شقه فعلم أصله وخفيه»(4).
5- ابن أبي الحديد:
قال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي: «كان محمد بن علي الباقر سيد فقهاء الحجاز ومنه ومن ابنه جعفر تعلّم الناس الفقه، وهو الملقّب بالباقر لقّبه به رسول الله صلّى الله عليه وآله ولم يُخلق بعد، وبشّر به ووعد جابر برؤيته...»(5)
6- ابن تيمية:
قال ابن تيمية: «كان محمد الباقر أعظم الناس زهداً وعبادةً بقر السجود جبته، وكان أعلم أهل وقته، سماه رسول الله صلّى الله عليه وآله الباقر...»(6)
7- النووي:
قال النووي: «الباقر تابعي جليل، إمام بارع، مجمع على جلالته معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم...»(7)
8- فريد وجدي:
قال فريد وجدي: «كان الباقر عالماً نبيلاً وسيداً جليلاً وسمي الباقر لأنه بقر العلم أي توسّع فيه...»(8)

 


(1) البداية والنهاية (ابن كثير) ج9 ص238. مطبعة دار احياء التراث الإسلامي.
(2) دلائل الإمامة: ص234. مطعبة مؤسسة البعثة.
(3) الكافي ج8: ص210. الناشر دار الكتب الإسلامية.
(4) تذكره الحفاظ ج1، ص124. الناشر مكتبة الحرم المكي.

(5) شرح نهج البلاغة ج15: ص277. مشورات مكتبة المرعشي.
(6) منهاج السنة ج2: ص114-115.
(7) تهذيب اللغات والاسماء ج1: ص87.
(8) دائرة معارف وجدي : ج3: ص563.

الصفحة الرئيسية

للأعلى